Friday, September 23, 2011

و بقيت انترناشيونال

أيوة هذا حقيقي، أنا فعلاً انترناشيونال، اسمي في الجامعة كطالبة تبادل "انترناشيونال ستيودنت" يعني بقيت عالمية يا جماعة يا ريت تباركولي و تفرحولي...هارفع راس أهلي و اتعلم بره. الكل يودعوني بنظرة فخر و حماسة واضعين أملهم فيَ، فأنا من خرج ببعثة للخارج و منتظر أن يعود بالفكر و التجديد.
و هنا تأتي المفاجأة! طلبة التبادل المصريين من الجامعة الأمريكية أو علي الأقل كثيراً منهم لا يعودون بالفكر و التجديد لأنهم لا يأتون للتعليم،  و لا هو أصلاً سبب سفرهم و لا أحد أسبابها، و لأنه برنامج تبادل ليس المطلوب منك أكثر من تقدير مقبول حتي تجتازه بنجاح، فإن فكرة الدراسة و الاستفادة من المواد الدراسية تعتبر سذاجة و تضييع للوقت!
بينما علي الجانب الآخر، أجد الصينيين و اليابانيين يذاكرون تقريباً طوال الوقت، نعم طوال الوقت، حتي في أثناء عملهم بالجامعة يذاكرون! لا يتركون الكتاب فبينهم و بينه قصة حب عجيبة... و أيضاً الأوروبيين و الهنود و الأمريكان و الأجانب بصفة عامة يسهرون بنهاية الأسبوع الذي يليه أجازة و ينامون مبكراً بنهاية الأسبوع الذي يليه يوم عمل و دراسة، عندما يمشون في الجامعة، و برغم كثرة الناس، لا أشعر بزحام،  أشعر و كأنهم يمشون في طريق مستقيم بسرعة و سعي نحو الهدف ، المكتبة...مشغولة منذ بداية السنة! و ليس فقط وقت الامتحانات...يعرفون متي يعملون و متي يلهون... أما احنا..سيبك أنت، احنا انترناشيونال!!
قبل السفر تقابلت مع صديق لي كان قد قام ببرنامج التبادل هذا قبلي و جلست أنصت لنصائحه فاستوقفتني واحدة من هذه النصائح: "آخر حاجة تفكري تعمليها إنك تذاكرى." و فعلاً أنا بحاول جاهدة أسمع كلامه و أنفذ نصيحته و أستفيد من تجربة أني رايحة متعلمش حاجة.
العالمي هو اللي يتعلم كل العلام من كل العالم عشان لما يرجع يعلَم مش يتعلم عليه و عشان يفيد نفسه و بلده يا انترناشيونال أنت و هو!

No comments:

Post a Comment