Wednesday, December 7, 2011

لما تعيش لوحدك

لما تعيش لوحدك لازم تتعود تخدم نفسك، لازم تتعود تعتمد علي نفسك، لازم تتعود تبسط نفسك بنفسك و تحايل نفسك بنفسك...لازم تتعود تاخد بالك من نفسك. لما تعيش لوحدك لازم توضب لرحلة قبلها بكتير فتبحث و تحجز و تدفع و ليلة السفر تغسل هدومك و تجهز اكلك و في السفر نفسه تاخد بالك من نفسك. لما تعيش لوحدك لازم  تتعلم تندمج مع ناس مختلفة عنك لمجرد انهم اتحطوا في طريقك  عشان لازم تتعامل مع بشر زيك و إلا هتتجنن. لما تعيش لوحدك لازم تحب نفسك و تدلعها، و تكون لنفسك صديق كويس، لا يشد أوي و لا يرخي أوي. لما تكسل تشد علي نفسك و لما تكون واقع تقوم نفسك بنفسك، لما تعيش لوحدك لازم تتعلم ان كل واحد بينفع نفسه في الآخر و أن اللي بيشيل قربة مخرومة بتخر عليه. يعني مفيش بذاكرلكوا و لا بنجحلكوا، مفيش بشتغلكوا، مفيش "كوا" انت بتعمل لنفسك، عملت لنفسك، معملتش لنفسك، لما تعيش لوحدك تتعلم تحترم الحدود و الخصوصية، تتعلم أن مش معني أن الناس قريبة من بعض انهم يقتحموا حياة بعض بدون استئذان أو داعي. لما تعيش لوحدك تتعلم تقدر الناس اللي كانوا في حياتك و خدموك كتير و حبوك كتير و أنت افتكرته حق مكتسب، لما تعيش لوحدك تتعلم توفر في الميزانية و تفكر أكلت ايه و شربت ايه و صرفت فين، لما تعيش لوحدك تتعلم ترتب حاجاتك عشان لو تاهت انت اللي هتدور و انت اللي هتضطر تشتري غيرها، و هتتعلم ترتب أولوياتك و تستغني عن رفاهية يمكن كان شكلها ضرورية لما تعيش لوحدك لازم تفهم انك مينفعش تعيش في عالمين، هو عالم واحد تدي فيه اللي تقدر عليه، لما تعيش لوحدك لازم تسامح نفسك علي أخطائها و تديها فرصة تصلح شكلها قدامك..لما تعيش لوحدك لازم تحبك عشان أنت عايش معاك طول الوقت..

Tuesday, November 1, 2011

!يو نو لايك "غلبانين"

 قالها لي أحد المصريين الأمريكان الذي جاء إلي أمريكا و هو بعمر السنة و هو حقيقةً لا يطلق عليه مصري بالمعني المعروف. كان يحدثني عن زيارته لمصر و انطباعه عن أهلها و أنه قرر ألا يزورها أبداً في حياته مرة أخري معبراً: "إيجيبت، نيفر آجين." كان الحديث ضاحك بالقصص التي يحكيها عن زيارته و لهجته المصرية المتهتكة و اللزمات الأمريكة المتكررة في كلامه. و من أكثر ما أضحكني كلمته التي تقرأها بالأعلي، "الناس في مصر.. يو نو لايك غلبانين." أنا، إلي الآن، لا أفهم ماذا قصد بغلبانين. هل غلبانين بمعني فقراء؟ أم غلبانين بمعني راضيين سلبيين و ساكتين عن حقوقهم؟ أم غلبانين بمعني طيبين؟و لماذا أشغل فكري، كل المعاني تحمل فكرة سيئة عن مصر و عننا، احنا شعبها.

طالما فكرت في طريقة تفكير هؤلاء المهاجرين عن مصر و طالما توصلت لحل يرضي غروري كمصرية معتزة بمصريتها، أنهم يعيبون في مصر ليجدوا مبرر قوي لخروجهم منها و إقامتهم في أي مكان آخر. يعتبرون أنهم هم الأذكياء أو ربما المحظوظون الوحيدون علي أرض مصر الذين تسنت لهم فرصة الفرار منها و لا يجدون حرج في البصق في طبق أكلوا منه قبلاً علي رجاء موقن أنهم لن يأكلوا منه ثانية.
لا أعلم إن كانت هذه نظرة قاسية أو أحادية التفكير، فأنا لم أختبر ظروف غير محتملة في مصر، قد يكونوا هم اختبروها. و لكني أتحدث عن حالة عامة، عن فكرة، عن منظور ينتشر و يتطور إلي نظرية لا تقبل الشك عند كثيرين.
سألتني واحدة من المقيمين في أمريكا أيضاً ماذا أفتقد من مصر البلد، بغض النظر عن أهلي و أصدقائي، سكت قليلاً و فكرت ملياً و لم أستطع الإجابة! لم أجد ما أقوله و لكني كنت أعلم أني أفتقد مصر "البلد" مصر "المكان" مش بس مصر "الناس"، و لكن ماذا أفتقد تحديداً؟ لا أعلم. أحزنني أني لم أستطع الإجابة، فشلت في أول إمتحان لوطنيتي، و بدأت أفكر من منظورهم، فقد يكونوا هم الصائبين و أنا المخطئة!
و لكن لا، أنا لا أصدق أن الصراع بداخلهم أو بداخلي قد يحسم بهذه السهولة، الصراع يبدأ مع أول تنفس للحرية في بلد غريب، مع أول احساس بالآدمية من ناس مختلفة تماماً عنك في كل النواحي، مع أول نسمة هوا نضيفة تخش صدرك و أول مرتب تقبضه و تعرف تعيش بيه...الحياة في الغربة مش سهلة،  بس أنتِ يا مصر صعبتي الأمور علينا أكتر...
يبدأ الصراع حينها و لا ينتهي، بمعني آخر، لا أنت عايز ترجع و لا أنت عايز تقعد! علقت في المنتصف، رقصت علي السلم، وصلت لحالة من الحنين غير المنقطع و عدم الرضا و السعي نحو المادة طوال الوقت..مبروك!
أعود و أؤكد، كل آرائي شخصية و مستمدة من الملاحظة و التفكير التحليلي بعدها! قد أصيب و قد أخطئ. و خلاصة القول، و الله هتسافر و أنت بتكره مصر و شايف كل أهلها غلبانين و ساكتين، سافر لأن كده كده مش هتعملها حاجة و أنت فيها و مش طايقها، لكن لو بتحبها...فكر مرة تانية...

هغمض عيني و هاقول صلواتي و هاحط راسي عال مخدة
و هاحلم اني بتكلم عربي  و مانيش مكسوفة و لا خجلانة
و أني هجيب صناعة مصرية أحضر بيه فرح فلانة
و أني بركب أتوبيس عام و الاقي مكان و كمان تكييف
و أروح شغلي في مكتب واسع وكمان مريح و كمان نضيف
و اجيب اخبار مفيهاش أنصاف حقيقة مفهاش تزييف
و ماشفش في الأخبار كل يوم كام  واحد يموت
اللي اتعذب و اللي اتدهس و اللي طق من السكوت
و اللي طفش و اللي قفش و اللي عام علي دم أخوه
و اللي اتعود واللي يزود هم بهم غباء طلقوه
هحلم إن هيجي العيد و أنا مش خايفة و مستنية
و اني هجيب لجيراني و أهلي شجرة و شمعة بريحة هدية
و هستقبل فاطمة و لميس و معايدة من الشغل بتاعي
و هقبل فرحة و تهييس من غير ما لدمعتي أداري
هحلم ان فيها هتجوز فيها هخلف و هاربي عيالي
و مش هخاف عليهم يموتوا و لا ميلاقوش مكان
مش هخاف يقولوا مصر فين بتاعت زمان
هاحلم أن ليا قيمة و ليا ثمن و هوية و كيان
و اقول الحقيقة و متاخدش في نص الليل شدة ودان
هاحلم أني سعيدة فخورة و بيجي بلدي يتعلم ..الأمريكان
هاحلم بحقوقي هحلم بطموحي هحلم ببلدي أحلي مكان..


Friday, September 23, 2011

و بقيت انترناشيونال

أيوة هذا حقيقي، أنا فعلاً انترناشيونال، اسمي في الجامعة كطالبة تبادل "انترناشيونال ستيودنت" يعني بقيت عالمية يا جماعة يا ريت تباركولي و تفرحولي...هارفع راس أهلي و اتعلم بره. الكل يودعوني بنظرة فخر و حماسة واضعين أملهم فيَ، فأنا من خرج ببعثة للخارج و منتظر أن يعود بالفكر و التجديد.
و هنا تأتي المفاجأة! طلبة التبادل المصريين من الجامعة الأمريكية أو علي الأقل كثيراً منهم لا يعودون بالفكر و التجديد لأنهم لا يأتون للتعليم،  و لا هو أصلاً سبب سفرهم و لا أحد أسبابها، و لأنه برنامج تبادل ليس المطلوب منك أكثر من تقدير مقبول حتي تجتازه بنجاح، فإن فكرة الدراسة و الاستفادة من المواد الدراسية تعتبر سذاجة و تضييع للوقت!
بينما علي الجانب الآخر، أجد الصينيين و اليابانيين يذاكرون تقريباً طوال الوقت، نعم طوال الوقت، حتي في أثناء عملهم بالجامعة يذاكرون! لا يتركون الكتاب فبينهم و بينه قصة حب عجيبة... و أيضاً الأوروبيين و الهنود و الأمريكان و الأجانب بصفة عامة يسهرون بنهاية الأسبوع الذي يليه أجازة و ينامون مبكراً بنهاية الأسبوع الذي يليه يوم عمل و دراسة، عندما يمشون في الجامعة، و برغم كثرة الناس، لا أشعر بزحام،  أشعر و كأنهم يمشون في طريق مستقيم بسرعة و سعي نحو الهدف ، المكتبة...مشغولة منذ بداية السنة! و ليس فقط وقت الامتحانات...يعرفون متي يعملون و متي يلهون... أما احنا..سيبك أنت، احنا انترناشيونال!!
قبل السفر تقابلت مع صديق لي كان قد قام ببرنامج التبادل هذا قبلي و جلست أنصت لنصائحه فاستوقفتني واحدة من هذه النصائح: "آخر حاجة تفكري تعمليها إنك تذاكرى." و فعلاً أنا بحاول جاهدة أسمع كلامه و أنفذ نصيحته و أستفيد من تجربة أني رايحة متعلمش حاجة.
العالمي هو اللي يتعلم كل العلام من كل العالم عشان لما يرجع يعلَم مش يتعلم عليه و عشان يفيد نفسه و بلده يا انترناشيونال أنت و هو!

Tuesday, September 20, 2011

ايه ده، مصري؟


 
هي نظرة الاستغراب و التعجب التي وجدتها علي وجه كل من قابلتهم حتي الآن في رحلة التبادل التي أقوم بها و في نبرة صوتهم..."ايجيبت؟" ثم السؤال الذي يليه مباشرةً، ما هي الأحوال في مصر الآن، أهي مستقرة؟ حقيقة لم أقدر أن أفهم حتي الآن ما إذا كانت هذه النظرة تعبر عن التعاطف و الشفقة أم عن العجب و الفخر بما قد فعله المصريون و شهده العالم أجمع، و كيف أعيب عليهم نظرتهم الغير واضحة لنا و للثورة إذا كان كثيراً منا يفتقد لهذا الوضوح و الفهم و الإدراك؟

ثورتنا و توابعها، التي حتي الآن لا أستطيع أن أحدد لها ملامح. أهو تقصير مني و جهل؟ أم أنها فعلاً غير محددة الملامح؟ من هو عدونا؟ أهو داخلي أم خارجي أم الاثنين معاً؟ هل عدونا هو من يختلف معنا في الرأي؟ أو المعتقد؟ هل هو كل من كان أو مازال يدعم النظام السابق بشكل أو بآخر؟

ثٌرنا علي النظام و أسقطنا رأسه، و لكن هل أسقطناه؟ و الآن نثور علي المجلس العسكري بغير رؤية واضحة للمستقبل...فماذا بعد؟ طوال الستة أشهر الماضية أدعينا الرضي عمن كان من رؤوس النظام في عهد مبارك و اطمأنينا لفكرة أن لا بديل للجيش و الآن ماذا بعد؟ هل نعود فنهدأ و نطمأن لأقرب الحلول؟

هل الثورة تأخرت حتي وصلنا لمرحلة متردية من الذكاء السياسي فلم نرتب لها و ننفذها بالشكل الصحيح؟ أم أن غوغاء الأصوات العالية لم تعطي رجال الثورة الحقيقيين موقعهم الاستراتيجي حتي الآن؟ هل فرطنا فيما اعتبرناه رفاهيات حتي لم يعد لدينا الأساسيات؟

من أكثر المواقف التي أثارتني و ضايقتني حقيقة منذ وصولي لأمريكا عندما كنت أتبضع بأحد المحلات و دار بيني و بين البائعة الحوار المذكور بالأعلي...سألتني كيف الحال في مصر فقلت لها:"جيد" فردت قائلة:"ما هو جيد بالنسبة لكي قد لا يكون جيد بالنسبة لي" و قد شعرت وقتها بالإهانة...فهل هُنَا علي أنفسنا لهذا الحد فهُنَا علي العالم لهذا الحد؟ هل تركنا أنفسنا للرضي بالهوان و أقل القليل المُقدَم في إناء الظلم و السيادة الباطلة فنسينا أن لنا حقوق يجب أن نأخذها و نطالب بها و نتمرد إذا لم تتحقق؟ نسينا حقنا في المساحات الخضراء، حقنا في الرفاهية، حقنا في الرياضة، حقنا في حرية الرأي، حقنا في أن ننام و لا نحلم بحياة كريمة فقط و إنما بحياة أفضل لكل البشرية، حقنا في أن نثبت للعالم أننا لازلنا نفكر و لازلنا نحلم  ...و كيف لا ننسي و قد نسينا حقنا في الخبز؟

و ماذا بعد، كيف تقنع المصري أن له حق و لكن لكي يأخذه يجب أن يعمل أولاً الواجب الذي عليه؟ كيف تقنع الناس أن لديهم الكثير ليقدمه للعالم و لكن الأمر لا يتوقف علي ما لديك و لكن علي كيفية تقديمه...سأحاول أن أكتشف الإجابة عن كل هذه الأسئلة في رحلتي لاكتشاف الذات وقيمة الوطن ، و أعدكم أن أوافيكم بآخر الخواطر.

Sunday, August 14, 2011

It seems the default isn’t happiness anyway!

Happiness is the mysterious ingredient of life that you can’t taste life without. Yet, you don’t actually know where to find it.
I would be lying if I said I knew what happiness is and how to get it. Pray, have friends, forgive, love, laugh, enjoy and whatever you do, do it hard. That is what I was told about happiness and how to get it. Yet, it seems much more complicated to be gained with a simple prescription.

Something seems to be wrong; I’m not supposed to be sad right now. Some would say this is ingratitude! Why are you complaining while you have nothing going wrong? Others would say your spiritual life must be down for this to happen. Others would say you need to have more fun. I don’t know. I really don’t know what my problem is. Is it my right to feel uncomfortable with life?

When you reach a point where you have nothing else to give, as if you been emptied all of a sudden, as if you’ve been bleeding for a while and now you came to a point when you faint, when you feel dizzy and weary. It seems by then that life has no meaning. It looks like nothing has a taste any more. Why don’t I feel prayers anymore, why don’t I love friends as I used to be, why do I seem so ungrateful, so doubtful to the simplest facts in my life. Thinking and rethinking and assessing my so called assumptions. Why doesn’t people’s care affect me? What turned those affections into a big load that I can’t carry any more?
When you feel like you don’t understand yourself anymore, yet you’re the one who always claimed that you know yourself.  When you question your honesty all of a sudden and you find that you’re done with acting. It all seems a great act that you don’t like your role in anymore.

Happiness is a mystery. Don’t believe easily that someone is leading a happy life. It seems that the default isn’t happiness anyway. May be I had a faulty concept from the beginning, may be this is my problem…


Tuesday, June 21, 2011

علي باب السفارة

هو حلم راود الكثيرين، حلم السعادة و المال و الوطن الثاني...العشرات و العشرات منتظرين في طابور طويل غير متأففين و لا شاكين، علي غير العادة، ينتظرون دورهم في دخول السفارة، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
أسرة بسيطة الحال، علي ما يبدو أنها ستعاني لجمع مصاريف السفر، الرجل جالس في بذلته، التي بالتأكيد اختارها بعناية شديدة كي ما ينول الرضا و القبول، جالساً يقرأ كتاب معجزات لأحد القديسين، و المرأة جالسة تحملق في اللاشيء حاملة "كيس بلاستيك" و مناديل في اليد الأخري و الابن مراهق بدأ يتململ من كثرة الجلوس. عائلة من العائلات التي تجلس علي باب السفارة حيث الأمل و باب الجنة بالنسبة لهم.
منقبة و تحمل طفلاً صغيراً، تسأل الموظف إن كان يمكن أن تجلس هنا فيكلمها بلهجة تؤكد أنه لا مكان لها هنا و أن عليها أن تجلس بالخارج.
رجل قد ترك لحيته طويلة و يبدو عليه أنه لا يبالي بالنظرة التي قد يحصل عليها بسبب هذه اللحية و أنه قد لا يُقبَل بسبب الشك في كل من يطيل لحيته، حاملاً سجادة الصلاة و يبحث عن مكان ليؤدي الفرض.
أسرة أخري، بحال جيدة هذه المرة، الرجل تعدي السن التي قد يبدأ فيها حياته في بلد آخر، متوتر بورق كثير و مستندات هي في رأيه أهم من حياته شخصياً، الابنة مراهقة تعبث في البلاك بيري و المرأة تبدو و كأن لا رأي لها فيما يحدث، في تجرب حظها، قد تأتي الهجرة فتفتح باب الأمل في حياة بلا سلفيين، بلا غياب أمني، بلا بلطجية، بلا تعصب و ضغط ديني و غيرها من أمنيات الحياة في الجنة، أمريكا.
رجل كبير في السن، في أواخر الخمسينات من عمره، لا يبدو عليه أنه يعرف اللغة الإنجليزية، متأفف و لا يطيق الانتظار و يري أنه منتظر و مُهمَل لأنه "مصري". ظل يردد أنه لا يريد أن يذهب إلي أمريكا و هو لا يعلم أن السفارة ليست مكاناً للشئون الاجتماعية و النفسية، هي "سفارة" يأتيها من يريد أن "يسافر" و لا شأن لهم ما إذا كان هذا السفر برغبة منه أم لا.
العشرات و العشرات، باختلاف المستويات و الأعمار يأتون بحلم، هو حلم، مجرد حلم، تغذيه الخيالات و آراء المحيطين و "عقدة الخواجة". حلم العيشة الكريمة أو الكسب السريع او نسيان الهوية و فقدانها- و هو حلم لكثيرين ممن يخزون من هويتهم المصرية العربية.حلم يصحون منه هناك و يقررون أن يظلوا نائمين حتي يكملوا ما بدأوه أو لا يستيقظون أبداً و يرون أنهم فروا بأنفسهم هاربين من جحيم محقق.
أقول لكل هؤلاء رد قاله لي صديق حكيم: " الجحيم الذي تعرفه خير من الجحيم الذي لا تعرفه"
لا توجد قارة للسعادة أو بلد للسعادة، السعادة في داخلك، لا تتذلل و لا تتوتر و لا تكتئب لأن السعادة ليست علي باب السفارة...

Friday, June 17, 2011

حنين




عندي إحساس بالحنين مش عارفة لايه، حنين لمجهول سعيد أو حلم بعيد، أو فرحة غريبة من غير مبرر، أو ضحكة مفكرش في وسطها أنا بضحك ليه، أو أغنية أنسي معاها الدنيا.
حنين ساعات يسعدني و ساعات يحزني و لأنه مجهول إحساسي معاه مجهول و رغم أنه مجهول بستلذ إحساسي فيه. حنين للماضي اللي أنا متأكدة أنه مكنش أحسن كتير من الحاضر و لمستقبل مش ضامنة هيبقي أحسن و لا أوحش. حنين لأشخاص ربوني و أثروا فيا في طفولتي لكن مش عايزة أشوفهم لأن نفسي أحتفظ بصورتهم اللي في دماغي. حنين لحب أنا علي يقين أنه مكنش بيسعدني ، حنين لصديق كان ساعات كتير ميفهمنيش...هو أنا بحن للحلو و لا للوحش؟
ساعات ببقي عايزة اتكلم عايزة أتأمل و لما بحكي اللي بفكر فيه بيفقد معناه، لأن الطرف التاني بيخش طرف في التأمل و ابتدي أحذف اللي مش عايزة أشاركه و أزود اللي ممكن يبهر ، فتوصل الفكرة مشوهة بتحفظات و إضافات كتيرة.
جوة نفسي حتة أنا مش عارفاها بتحب المزيكا الحزينة و الهادية، بتحب الكتب اللي بتتكلم من قلبها مش من علمها. جوايا جزء بيحزن و بيفرح من غير سبب أو بسبب مش عايزة أدور علي أو أعترف بيه. جوايا جزء بيستلذ الحزن و الوحدة أوقات كتيرة. جوايا جزء كان عايز يكتب الكلام ده شعر عشان أحس أني لسة شاطرة في الكتابة. جوايا جزء بيفكر كتير و بيحب التفكير اللي مبيوصلش لنتيجة ملموسة في النهاية، و جوايا جزء رافض للقيود اللي بيفرضها عليا اللي حواليا، ساعات بحس أني عايزة أرفض القالب اللي بتحط فيه و اللي بيفرض عليا تصرفات و طريقة تفكير معينة. بحاول أرضي كل حد أعرفه و أكون لطيفة بالنسبة لكل الناس، عشان كدة اللي يعرفوني بجد قليلين جداً يكادوا يكونوا منعدمين.
أنا اكتشفت أني بحب الكتابة أوي بكل صورها..أنا عندي حنين..حنين لإيه معرفش..

Thursday, June 16, 2011

These were the best 15 minutes I’ve ever lived!

IT wasn’t a speech, it wasn’t a major pre-planned event. I wasn’t well dressed or in a good form. I was in Alexandria for a trip with friends. I was waiting for the results of Thanwya Amma which were expected to be out soon. It was expected on this day for the minister to announce the top 10 students all over Egypt in each section. About 10 a.m I felt my mobile phone vibrate, it was my elder sister yelling with my nickname “yoma yoma the minister of education called us! You are rated the third over the arts section, you are the third over Thanawya Amma student! I kept crying for the next 15 minutes. At first my friends thought I got low grades and that’s why I was crying. I kept asking my sister and my mother hilariously “mom, are you sure? Mom, was that his voice? Mom, don’t lie to me!” Suddenly the news that I was one of the top 10 spread like fire among my friends. They yelled at each other for everyone to come and celebrate. All of them gathered around me and kept singing and applauding. They carried me and lifted me up and down. Each one of them came and hugged me with a different look in their eyes. I couldn’t have been more proud or happier. This situation is definitely one of my best ever.

Random Thoughts

What can be more confusing than having all you have ever wished? This may seem so luxurious but it is true. It is a problem that you reach a point where nothing else can be wished. May be all your wishes for the current time are already fulfilled, may be you're tired of wishing, may be you're afraid to wish because you know the new wishes are too big to become true.

 It is true life doesn't give you everything, but at some point you feel like you are not satisfied with your choices, with the kind and the portion you took from life, at some point you feel like you've ruined your life and that if time goes back you will make different choices.


 There is no secure place where u can come to and rest, life is like a fight, a daily fight,u fight to satisfy people, you fight to satisfy yourself and you fight to satisfy God in the first place. I wonder how do a 70 ,60,50,40 or maybe30 or 20 year old guy find the motivation to fight, the motivation to live!!! I thought more than once will I be satisfied the last night I have on my bed? will I be able to rest then?! Who knows.....


Try not to judge anything from the way it seems to be...may be people are not so happy as they seem to be..may be friends are not true friends as they seem to be..may be the shown love,fame and popularity are after all not so true..in fact..putting in mind how everything "seems to be" in front of people ruins everything..pretending turns you into a plastic pathetic marionette whose strings are in the hands of untrusted and unworthy people